التعايش بين الأديان
التعايش بين الأديان
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وخلق الأديان السماوية أيضا، مما جعل الأشخاص مختلفون من حيث الديانات التي يعتنقونها، وأحيانا نجد أن إختلاف الديانات بين الأشخاص والأمم والشعوب يعد سببا في قيام الإختلافات بينهم والتسبب في الحروب والجريمة بالإضافة إلى إنعدام الأخلاق بحيث لا يحترم الأفراد الديانات والعقائد الأخرى بالرغم من أن جميعها ديانات سماوية، وفي جميع هذه الديانات أمر الله سبحانه وتعالى عباده بأن يحترموا الأديان الأخرى وأن ينظموا حياتهم بناءا لها كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فس سورة لقمان {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}.
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بضرورة التعايش بين الأديان من خلال التعاون بين الأشخاص بغض النظر عن الديانة الخاصة بهم وضرورة فهم وإحترام هذه الديانات، وذلك من أجل الحصول على حياة مستقرة وهادئة ومن أجل أن يتفق الأفراد معا، ولكن هناك الكثير من الأشخاص ممن لا يعرفون كيفية التعايش بين الأديان وما هي أهميته، لذلك سوف نتحدث اليوم عن التعايش بين الأديان وما الهدف منه وما هي نتائج تحقيقه.
تعريف التعايش بين الأديان
يقوم الأفراد في الديانات المختلفة بتعريف الديانة التي يعتنقها وأيضا يوضح المبادئ التي تنطوي عليها هذه الديانة كما أنه يقوم بالدفاع عن ديانته بكل إستماتة لأنه يرى أن ديانته هي الحق بينما الديانات الأخرى ليست كذلك، ولكن هذا غير صحيح حيث أنه من الممكن أن يتم التعايش بين الأديان من خلال البحث عن النقاط المشتركة الموجودة في الديانات والتعامل من خلال هذه النقاط المشتركة، حيث أن الأديان السماوية جميعها تنادي بالحق والتسامح والمحبة والسلام ومقاومة العنف، مما سيجعل الأفراد يتعاونون مع بعضهم البعض ويستطيعون تحقيق الكثير من النجاحات للأمة جميعها.
مبادئ التّعايش بين الأديان
من أجل أن يتم تحقيق التعايش بين الأديان فإنه يجب أن يكون هناك مجموعة من المبادئ التي يجب أن يتبعها جميع الأشخاص مثل:
يجب على الأفراد من جميع الأديان أن لا يقوموا بالتحدث عن الله بأي شكل مسيء لأن الله سبحانه وتعالى هو من خلق كل هذه الأديان وهو من خلق الأشخاص أيضا وإن الله كامل لا يوجد به أي نوع من أنواع النواقص.
ضرورة وضع عدد من الأهداف التي يرغب الأفراد بتحقيقها للمجتمع، ومن ثم أن يتم التعاون بين هؤلاء الأفراد من أجل أن يتم تحقيق الأهداف التي تم الإتفاق عليها.
يجب على الأفراد من جميع الأديان أن لا يقوموا بالتحدث عن الله بأي شكل مسيء لأن الله سبحانه وتعالى هو من خلق كل هذه الأديان وهو من خلق الأشخاص أيضا وإن الله كامل لا يوجد به أي نوع من أنواع النواقص.
ضرورة وضع عدد من الأهداف التي يرغب الأفراد بتحقيقها للمجتمع، ومن ثم أن يتم التعاون بين هؤلاء الأفراد من أجل أن يتم تحقيق الأهداف التي تم الإتفاق عليها.
عندما يبدأ الأفراد في البحث في التراث الحضاري فإنه سوف يتم إيجاد بعض الأشياء المشتركة بين الأديان وبالتالي يجب على الأفراد أن يقوموا بتنسيق النقاط المشتركة بين هذه الأديان.
يجب على الأفراد أن يقوموا بحماية العلاقات المختلفة فيما بينهم والتي تحتوي على أنواع مختلفة من الأديان من خلال وجود إحترام متبادل فيما بينهم وأيضا أن تكون هذه العلاقات محل ثقة.
أهداف التّعايش بين الأديان
عندما يستطيع الأفراد أن يتعايشوا بين الأديان فإنهم بذلك يجعلون الثقافات والحضارات المختلفة تتلاقى وتتحد، ومن ثم يتم الوصول إلى الأهداف التي يرغب الأفراد بالوصول إليها من أجل تحقيق الخدمة التي يحتاج إليها المجتمع، كما أن التعايش بين الأديان إذا لم يتم بالشكل الصحيح والحقيقي فإنه بذلك يكون ضاع المعنى الذي يتصف بالإيجابية منه، ومن الجدير بالذكر أن التعايش بين الأديان يتم من خلال عبادة الله وحده وأن لا يتم الإشراك به أحدا وأن يتعاون الناس فيما بينهم البعض في كل أمور الدنيا.