مدخل الاقتداء: صبر السابقين الاولين في الدعوة إلى الله للأولى إعدادي
النموذج الثاني
مدخل تمهيدي:
ربى النبي صلى الله علي وسلم أصحاب رضي الله عنهم على الصبر والثبات على الحق فقدموا حياتهم وأموالهم ابتغاء مرضاة الله، ودفاعا عن دينه، وإظهارا لعقيدة التوحيد
ـ فماهي صور هذه التضحيات وما الغاية التي كانوا يرجون تحقيقها وماذا كان جزاؤهم عند الله تعال؟
ـ فماهي صور هذه التضحيات وما الغاية التي كانوا يرجون تحقيقها وماذا كان جزاؤهم عند الله تعال؟
قراءة النصوص:
– النــص الأول : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة التوبة الآية 100
– النص الثاني : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)) سورة الواقعة الآيات 10 .11. 12
– النص الثاني : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)) سورة الواقعة الآيات 10 .11. 12
توثيق النصوص:
سورة التوبة : مدنية عدد آياتها 111 آية ترتيبها في المصحف 129 بين سورتي الأنفال ويونس ونزلت بعد سورة المائدة وهذه السورة لم تبدأ بسم الله ويطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9هـ ونزلت بعد غزوة تبوك سميت بهذا الاسم لما فيها من توبة الله على الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك
قاموس المفاهيم الأساسية:
السابقون الاولــون : الذين سبقوا هذه الأمة إلى الإيمان والهجرة، والجهاد، وإقامة دين الله.
الذين اتبــــعوهـــم : في الاعتقاد والأقوال والأعمال.
المــقربــــــــــــون : المقربون عند الله الفائزون بجناته
السابقون السابقون : المبادرون إلى فعل الخيرات كما أمروا
الذين اتبــــعوهـــم : في الاعتقاد والأقوال والأعمال.
المــقربــــــــــــون : المقربون عند الله الفائزون بجناته
السابقون السابقون : المبادرون إلى فعل الخيرات كما أمروا
استخلاص المضامين الأساسية:
1- ثناء الله تعالى على الصحابة السابقين إلى الإسلام من المهاجرين والأنصار ومن صار على هديهم، ورضاه تعالى عنهم ووعده لهم وبالخلود في جنات النعيم.
2- إبراز الله تعالى أن جنات النعيم هي جزاء السابقين إلى فعل الخيرات والمبادرين إليها
2- إبراز الله تعالى أن جنات النعيم هي جزاء السابقين إلى فعل الخيرات والمبادرين إليها
1) السابقون الاولون وصفاتهم:
السابقون الأولون هم مجموعة من الصحابة كانت لهم أولوية السبق في الدخول في الإسلام، من المهاجرين الذين سبقوا إلى الإيمان في مكة، أو من الأنصار الذين سبقوا إلى نصرة النبي في المدينة وإيوائه . فكان اول من أسلم من النساء زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها، ومن الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومن الشباب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأسلم من غير العرب بلال بن رباح وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، كما أسلمت أسر بأكملها كأسرة ياسر وابنه عمار وزوجته سمية رضي الله عنهم. وقد تميز هؤلاء بالإخلاص لله تعالى والصبر على المعاناة وصدق الإيمان ومحبتهم الشديدة للرسول صلى الله عليه وسلم وطاعتهم الخالصة له والتضحية بالنفس والمال في سبيل نصرته صلى الله عليه وسلم وإعلاء دينه.
2) صور من معاناتهم وصبرهم على الحق :
◊ أمية بن خلف يضع في عنق بلال حبلا و يسلم للصبيان ليطوفوا به في جبال مكة. و كان يضربه ويجوعه و إذا حميت الظهيرة يطرحه في الرمضاء و يضع الصخرة العظيمة على ظهره و يقال له ستترك هكذا حتى تكفر بإله محمد فلا يقول إلا أحد أحد.
◊ أم مصعب بن عمير تمنعه الطعام و الشراب لترده عن الإسلام ثم طردته من بيتها.
◊ صهيب بن سنان الرومي يعذب حتى يفقد وعيه و لا يدري ما يقول.
◊ كان عمار بن ياسر و أبوه ياسر و أمه سمية لما أسلما قيدهم أبو جهل في شدة حر شمس الظهيرة وظل يعذبهم عذابا شديدا حتى مر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهم “صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة”. و اشتد بهم العذاب حتى مات ياسر من شدة العذاب و طاعن أبو جهل سمية بنت خياط بالرمح في قلبها فماتت، فكانت أول شهيدة في الإسلام، و شددوا العذاب بعمار و كان صغيرا، فتارة يضعون الصخر الحامي على صدره تارة، و بالحرق و بإغراقه في الماء تارة أخرى حتى يفقد وعيه. و قالو له لن نتركك حتى تسب محمدا ففل من شدة العذاب.
◊ كانت أم أنمار بنت سباع الخزاعية تعذب الصحابي الجليل خباب بن الأرت بالكي بالنار.
◊ ضرب أبو بكر في مكة ضربا شديدا دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتداء المشركين حتى أن عتبة بن ربيعة جعل يضرب أبا بكر بنعليه على وجهه حتى ما يعرف وجهه من أنفه.
◊ قاطعت قريش بني هاشم مقاطعة شاملة ومنعوا جميع القبائل من التعامل مهم. و استمر الحصار حوالي ثلاث سنوات، و انقطع عنهم الطعام حتى أنهم لجأوا إلى ألى أوراق النبات والجلود، إلا أنهم ثبتوا عن دينهم ورفضوا كل الإغراءات ولم يزدهم العذاب إلا صبرا وثباتا ليقينهم بصدق رسالة التوحيد وضلال شرك المشركين، فكافأهم الله تعالى بالأجر العظيم وبوأهم المكان المحمود في جنات النعيم.
السابقون الأولون هم مجموعة من الصحابة كانت لهم أولوية السبق في الدخول في الإسلام، من المهاجرين الذين سبقوا إلى الإيمان في مكة، أو من الأنصار الذين سبقوا إلى نصرة النبي في المدينة وإيوائه . فكان اول من أسلم من النساء زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها، ومن الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومن الشباب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأسلم من غير العرب بلال بن رباح وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، كما أسلمت أسر بأكملها كأسرة ياسر وابنه عمار وزوجته سمية رضي الله عنهم. وقد تميز هؤلاء بالإخلاص لله تعالى والصبر على المعاناة وصدق الإيمان ومحبتهم الشديدة للرسول صلى الله عليه وسلم وطاعتهم الخالصة له والتضحية بالنفس والمال في سبيل نصرته صلى الله عليه وسلم وإعلاء دينه.
2) صور من معاناتهم وصبرهم على الحق :
◊ أمية بن خلف يضع في عنق بلال حبلا و يسلم للصبيان ليطوفوا به في جبال مكة. و كان يضربه ويجوعه و إذا حميت الظهيرة يطرحه في الرمضاء و يضع الصخرة العظيمة على ظهره و يقال له ستترك هكذا حتى تكفر بإله محمد فلا يقول إلا أحد أحد.
◊ أم مصعب بن عمير تمنعه الطعام و الشراب لترده عن الإسلام ثم طردته من بيتها.
◊ صهيب بن سنان الرومي يعذب حتى يفقد وعيه و لا يدري ما يقول.
◊ كان عمار بن ياسر و أبوه ياسر و أمه سمية لما أسلما قيدهم أبو جهل في شدة حر شمس الظهيرة وظل يعذبهم عذابا شديدا حتى مر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهم “صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة”. و اشتد بهم العذاب حتى مات ياسر من شدة العذاب و طاعن أبو جهل سمية بنت خياط بالرمح في قلبها فماتت، فكانت أول شهيدة في الإسلام، و شددوا العذاب بعمار و كان صغيرا، فتارة يضعون الصخر الحامي على صدره تارة، و بالحرق و بإغراقه في الماء تارة أخرى حتى يفقد وعيه. و قالو له لن نتركك حتى تسب محمدا ففل من شدة العذاب.
◊ كانت أم أنمار بنت سباع الخزاعية تعذب الصحابي الجليل خباب بن الأرت بالكي بالنار.
◊ ضرب أبو بكر في مكة ضربا شديدا دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتداء المشركين حتى أن عتبة بن ربيعة جعل يضرب أبا بكر بنعليه على وجهه حتى ما يعرف وجهه من أنفه.
◊ قاطعت قريش بني هاشم مقاطعة شاملة ومنعوا جميع القبائل من التعامل مهم. و استمر الحصار حوالي ثلاث سنوات، و انقطع عنهم الطعام حتى أنهم لجأوا إلى ألى أوراق النبات والجلود، إلا أنهم ثبتوا عن دينهم ورفضوا كل الإغراءات ولم يزدهم العذاب إلا صبرا وثباتا ليقينهم بصدق رسالة التوحيد وضلال شرك المشركين، فكافأهم الله تعالى بالأجر العظيم وبوأهم المكان المحمود في جنات النعيم.